المقدمة
أ. خلفية البحث
أكد القرآن فى آية من آياته على وجه الأقل بأنه نزل هداية للناس إلى صراط مستقيم.[1]احتوى القرآن ببراعة أساليبه وعلو منـزلته بين سائر اللهجات العربية على شرائع الله بلسان محمد صلى الله عليه و سلم. فكان حينئذ يفوق على لغة و أدب أئمة شعراء العرب التى تعتبر أعلى الدرجات بالفوز.
و لم يقتصر الاعتراف بمزية لغة القرآن عند المسلمين فحسب بل يعترفه أيضا المستشرقون اللذين تعمقوه. فأحد المستشرقين هـ.أ.ر جب (H. A. R. Gibb) قد ألقى عجبه لهذا الكتاب الكريم: >> لم يكن أحد منذ ألف و أربعمائة سنة يلعب الأدوات الموسيكية رنان الصوت القوي الشجاع و شديد التأثر فى النفس مثل ما قرأه محمد أي القرآن".[2] وإضافة إلى ذلك فمن وراء جمال الأسلوب وجدت الرسالة العظمى صراحة كانت أم لا حتى عبره قريش شهاب لؤلؤا يلمع بشتى اللمعان يناسب بمن ينظر إليه.[3]
و دراسة القرآن و ما يتعلق بمفهوم ما احتواه لم يزل على خطوط التطور الهامة مسايرة بالتطور الاجتماعى و الثقافى من نزوله إلى يومنا هذا.[4] و هذا ليس إلا بأن القرآن يحتل مكانة مرهوقة فى الإسلام[5] ووجود عزم المسلمين لفهمه ككونه نصا محدودا و كون الحياة الإنسانية فى خطو التطور و بكل المسائل فيها حقيقة لا تحصر.[6] وإن الاختلاف بين زماننا الحاضر و الزمان بمجتمعه الذى نزل فيه القرآن مع الاعتماد على ما تيقنه المسلمون بأنه صالح لكل زمان و مكان يلزم التفسير و التحليل والفهم المناسب بها.
و على الرغم من أن المنهج التفسيرى لم يكن موضوعيا تماما بكونه لا ينفصل من المجتمع السالك به فلزوم التفسير و التحليل و الفهم المناسب بالأزمان يلزم فى حين الحصول على المنهج المطابق كذلك. و كل المفسرين يفسرونه ذاتيا. [7] نرى إذن تفاسير المفسرين باختلاف خلفية معارفهم. و هذا أى كثرة نوع التفسير باختلاف التاريخية و الانتاجات العلمية و المعارف و نظرية تفسير القرآن طول الزمان المختلف. و إن نشأ و تطور المنهج الإجمالى[8] للقرآن فى العصور الأولى فنشأ و تطور بتطور حوائج المسلمين دفعا للأزمان المنهج الموضوعى[9] فى تفسير القرآن.
و من أمثلة تفسير و فهم القرآن الحديث و المتناقض كما سبق ذكره هو تفسير محمد شحرور. هو مفكر ولد بين اضطراب الزمان بدمشق كمولده. دمشق بلد من بلاد استعمرها الفرنسى و تأثر بتحديث دولة تركية و تولد المفكرين مثل جمال الدين القاسمى (تلميذ محمد عبده) و طاهر الجزائر اللذان يحاولان تجديد دمشق الدينى.[10]
وتجديد ما سعى به هؤلاء المجددون فى مجال دفاع الأمة عن التنظيمات[11] العلمانية و ترقية معارفهم الدينية و استخراجهم من التقليد. و هم يسعون إلى حركة متوجهة إلى الإسلام الحق بمراجعة تعاليمه إلى المنبع الأصليين القرآن و الحديث الشريف و كذلك النظر إلى الحقيقة و التقدم و الحداثة كالإطار الدينى. و هذه الحركة يتجه فيما بعد إلى ترقية التربية حيث أدت سورية إلى بلاد أقل بكثير إلى التقدم بالنسبة إلى البلاد العربية الأخرى.
و هذا التطور العلمى و التربوى يعضده كالخبير الفاهم المستولى على علم الحساب كمعرفته الأساسية و كذلك العلوم الدينية تنمية لأرآئه اللبرالية التى ردت فى كثير من بلدان المسلمين. لذلك كان من مؤلفاته ما تتعلق بالهندسة و العلوم الدينية، ومن النوع الأول ما سماه الهندسة الأساسية و الهندسة الترابية و الثانى الكتاب و القرآن قراءة معاصرة و دراسة إسلامية معاصرة فى الدولة و المجتمع و الإسلام و الإيمان و مشروع ميثاق العمل الإسلامى.[12]
و مما بحث شحرور فى دراسته الإسلامية ما يتعلق بموضوع المرأة فى الإسلام. و فى بحث هذا الموضوع رآى أن هناك الخطأ المنهجى الذى سلكه المسلمون بطول الزمان فى فهم الآيات المتعلقة بالنساء. و يؤكد أنه بدأ تحرير المرأة فى الإسلام بحقوقها فى عهد النبى صلى الله عليه و سلم و هو أول انتشار الإسلام و لكن لم تنته و هي كالرق تماما بسوء المعاملة . هذا ليس إلا للخطأ الفهمى للآية التى ذكرت المرأة فيها.[13] وقد اعتبرت المرأة فى كثير من الأحيان بأسفل من الرجال درجة و يعاملها هؤلاء الرجال بما شاؤوا مع أن القرآن قد أكد بأنهما مخلوقان متساويان فى الدرجة والاستطاعة.[14]
و فى بحثه فى الآيات المتعلقة بالنساء بدأ شحرور فهم المفردات فيها إلى أن قيل هذا المنهج المستخدم هو الموضوعى.[15] و انطلاقا من أن للغة بنية كما هي أيضا ظاهرة اجتماعية و لها علاقة بالتفكير، يحاول على أن يبحث فى المعنى المراد من آية نسائية. و بخلفية علومه الحسابية الهندسية يستخدم هذا العلمى اللغوى فى فهم القرآن و هو جمع العلمين المختلفين. هذا ما قد اعتبره المفكرون المخالفون له[16] خطأه الأساسى فى قرائته المعاصرة (الكتاب و القرآن) و مخالفته المنهج التفسيرى القرآنى العلمى المقرر.[17]و منهم من رأي أن كسبه بهذا المنهج كالبلوغ إلى شيئ لم يكن يظهر أمامنا و دون الأساس.
و من الواجب عند شحرور أن نصحح الخطأ المنهجى السائر الذى يحجب حقوق المرأة فى المجتمع[18] حيث يقول:
إن بحث المرأة فى الإسلام يعتبر من أهم المواضيع حساسية، و هو من المواضيع التى بحثها عديد من مؤيدي الإسلام، و من أعدائه ابتداء من عصر النهضة حتى يومنا هذا. و لا أعتقد أنه قد تم إلى اليوم تقديم بحث أصيل حول المرأة فى الإسلام انطلاقا من الجدل بين الإستقامة و الحنيفية و الفطرة الإنسانية و التى تعتبر حدود الله هي العمود الفقرى لهذا المنطلق.[19]
ب. رمز البحث و تحديده
اعتمادا على ما قد سبق شرحه، فالباحث يخطو إلى تنظيم بعض المسائل التى تمثل أساسا للتحليل فيما بعد. و لكن قبل كل شيئ أراد أن يحدد هذا البحث فى مؤلف محمد شحرور تحت الموضوع >>الكتاب و القرآن<< فى باب موضوع المرأة فى الإسلام.
أما المسائل التى ستـنال البحث عنها فتـنعقد كما يلى:
أ. ما هو منهج محمد شحرور اللغوى فى كتابه الكتاب و القرآن خصوصا فى باب موضوع المرأة فى الإسلام و كيف كان هذا المنهج؟
ب. كيف تطبيق منهج محمد شحرور الدلالى فى بحـثه فى موضوع المرأة فى الإسلام فى كتابه الكتاب و القرآن؟
ت. ماذا أراد شحرور ببحثه فى موضوع المرأة فى الإسلام فى كتابه الكتاب و القرآن؟
ج. أغراض البحث و فوائده
و أغراض كتابة هذا البحث هي:
1. الكشف عن المنهج الذى استخدمه شحرور فى بحثه فى موضوع المرأة فى الإسلام فى كتابه الكتاب و القرآن.
2. معرفة تطبيق منهجه الدلالى فى بحثه فى موضوع المرأة فى الإسلام فى كتابه الكتاب و القرآن.
3. الكشق عن نظرته فى موضوع المرأة فى الإسلام فى كتابه الكتاب و القرآن.
أما الفوائد الموجهة إليها فى هذا البحث فهي:
1. يرجى من هذا البحث تنمية معرفة الباحث فى المنهج اللغوى الدلالى و معرفة تطبيقه فى بحث القرآن.
2. الاشتراك فى ترقية المعارف الإسلامية فى بحث القرآن و بالخصوص لكلية الآداب بجامعة سونان كاليجاكا الإسلامية الحكومية.
3. يرجى منه ترقية التحقيق و الاشتراك من باحثى القرآن و يكون مستفادا للبحث التالى.
د. الإ طار النظري
لغة القرآن كاللغة الأخرى المستخدمة فى كلام الناس هي الإشارة التى تتكون من كلمات مرتبة و لكل منها تشير إلى المشار إليه.
و كانت هذه الإشارة فى علم اللغة تأتى صوت اللغة الذى يشير و يعنى شيئا معينا معروفا بالدال ((signifier, ingg. أما المشار إليه يسمى بالمدلول ((signified, ingg أوالمعنى المقصود من هذا الصوت اللغوى[20]. و النوع الثانى أى المدلول هو المبحوث عنه فى كل كلام إضافة إلى المنعكسات الاجتماعية ((referen منه. لذلك ففهم اللغة هو فهم الإشارة مع فهم ما أشار إليه من المعانى.
و دراسة العلاقة بين الإشارات اللغوية تعرف فى علم اللغة بمصطلح الدلالة.[21] يعتبر هذا العلم مهما متذكرا بأن العملية اللغوية هي تعبير الإشارات اللغوية لإلقاء المعنى فيها إلى المخاطب عند المحادثة أو القارئ فى الكتابة، و هذا يضيف إلى ألا يباليه قبل.[22]
تنقسم دلالة العرب أى علم الدلالة إلى أربع دلالات[23] هي:1) دلالة صوتية يعتبر أن الصوت من النغمة فى الكلام يؤثر المعنى فتغير النغمة قد يتبعه تغير فى المعنى فى كثير من اللغات، 2) دلالة صرفية و هي بنية الكلمة مع الصيغ و الأوزان. و تغير هذه البنية يتأثر كثيرا فى بنية المعنى، 3) دلالة نحوية التى تعتبر أن نظام الجملة يشد المعنى فى الكلام أو الكتابة. بهذا النظام اللغوى المقرر فألا مبالة له مشكلة للوصول إلى ما أراد به من الكلام، 4) دلالة اجتماعية وهي التى تستقل و تفرق من أخراها الثلاثة و منها نستفيد معنى الكلمة مستقلة دون النظر إلى معناها الصرفية أو النحوية أو الصوتية.
رأى الباحث أن شحرور لايختلف من هذه الدلالة الأربعة عند فهم لغة القرآن. و اللغة عنده مع بنيتها الشكلية والصوتية تحمل المعنى إلا أنه يفضل المعنى فيها من الشكل. رأى شحرور أن الكلمة تعبير عن المعنى و الأهم فى اللغة هو المعنى. فلن نحصل على فهم أية لغة إن لم يكن يوجد التـناسب بين اللغة و الفكر و الحقيقة الموضوعية.[24]
هذه النظرية اللغوية التى سلكها شحرور فى بحث القرآن استفادها من صديقه وأستاذه جعفر دك الباب وثانى اللغويين العرب ابن جنى و عبد القاهر الجرجانى إضافة إلى تطبيق التشبيه الحسابى الذى تعمقه أساسيا.
ه. منهج البحث
إن هذا البحث بحث مكتبى و يختص ببحث المؤلف و كتابه نظرا إلى نظريته. لذلك كانت المراجع المستخدمة فيه تتكون من عدة مؤلفات كتبا كانت أم مجلات متعلقة بالبحث. و انقسمت هذه المراجع إجماليا إلى الضرورى المرجع الأساسى والثانوى تأكيدا له.
أما المراحل التى يمر بها الباحث فهي:
أ. جمع المراجع
جمع الباحث فى هذه المرحلة الأولى المرجع الضرورى و هو كتاب محمد شحرور الكتاب و القرآن و المرجع الثانوى و هو الكتابات المتعلقة بهذا البحث. و يحلل بعد هذا كلها اعتمادا على أغراض هذا البحث.
ب. تحليل المراجع
و بعد المرور بالمرحلة الأولى وهي اجتماع كل المراجع يخطو الباحث إلى الخطوات التالية: الأول التفسير و هو التعمق بهذا الكتاب الموجه تحصيلا على المعنى و امتياز ما أراده الكاتب، والثانى التصوير و هو شرح نظرية الكاتب مرتبا كليا[25]، والثالث التحليل هو تحليل المسائل الخاصة التى قدمها الكاتب فى كتابه نظرا إلى منهجه المستخدم فيه.
و. التحقيق المكتبى
استقطب الكتاب والقرآن، كالكتاب المتناقض عليه، اهتمام الكثيرين من الطلاب والمفكرين، خاصة من المهتمين بالقرآن وتفسيره. وفى إندونيسيا تناول الكتاب بحثه من العديد من الباحثين والمفكرين.
و من الكتب هي كتاب تهافت القراءة المعاصرة للدكتور منير محمد طاهر الشواف كناقده و Tafsir Ayat-Ayat Gender dalam Al-Qur'an: Tinjauan Atas Pemikiran M. Syahrur dalam "Bacaan Kontemporernya" لمحمد عون العابد شاح و حاكم توفيق فى كتاب Islam Garda Depan: Mosaik Pemikiran Islam Timur Tengah و Metode Intertekstualitas M. Syahrur Dalam Penafsiran Al-Qur'an لساحران شمس الدين فى كتاب Studi Al-Qur'an Kontemporer و Pembacaan Al-Qur'an M. Syahrur لسيبويه فى مجلة Taswirul Afkar. أما من البحث اعتمادا علىما قد قرأها الباحث فهو Al-Qur'an Menurut M. Syahrur لمحمد عبد المجيد (2000) طالب قسم تفسير حديث و Pemikiran M. Syahrur Tentang Ayat-Ayat Jender Dalam Al-Qur'an لسيتى راحة (2001) و بحث فيها أربعة مباحث تعدد الزوجات و الإرث و الجلباب و الراعية الأهلية و Konsep Wahyu Menurut M. Syahrur لأحمد شرقاوى (2002) طالب قسم تفسير حديث كذلك و Anti Sinonimitas Dalam Kajian Tafsir Kontemporer لبدر شمس الفتى ( 2003) طالب قسم تفسير حديث.
وكل الانتـاجات المذكورة دون الأخيرة تبحث فيما يتعلق بتفسير محمد شحرور عن مسألة خاصة دون التعمق والتدقيق فى فكرته حول المنهج اللغوى. أما الأخيرة أى لا ترادف فى الكلمة فلم تكن إلا الوصول إلى الترادف وجودا أو عدما فى اللغة العربية أو لغة القرآن على الوجه الخاص. و الباحث هنا يريد أن يركز على البحث فى دلالته محاولة على الكشف عن نظريته اللغوية الأساسية حتى يصل إلى فهم تام عن موضوع المرأة فى الإسلام.
ز. نظام البحث
ليكون هذا البحث مرتبا يرتب إلى أبواب هي:
الباب الأول يشمل على خلفية البحث وتنظيم البحث وتحديده و أغراض البحث و فوائده والأسس النظرية فى البحث و منهج البحث و التحقيق المكتبى و نظام البحث.
الباب الثانى يشمل على ترجمة محمد شحرور و فهمه حول القرآن.
الباب الثالث يشمل على نظريته اللغوية على وجه العام و الدلالة فى الكتاب و القرآن.
الباب الرابع يشمل علىفهمه عن موضوع المرأة فى الإسام وهو يتكون من الفصول هي تعدد الزوجات والإرث واللباس وحق العمل والسياسة.
[1] سورة البقرة، الآية الثانية، وهي قوله تعالى: "ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين".
[2] Quraisy Syihab, Wawasan Al-Qur'an, (Bandung: Mizan, cet. XII, 2001), h. 4-5
[3] نفس المرجع، ص. 3
[4] Sahiron Syamsuddin dan Abdul Mustaqim (ed.) dalam pengantar Studi Al-Qur'an Kontemporer (Jogjakarta: Tiara Wacana, 2002), h. ix
[5] Sibawaihi, dalam jurnal Tashwirul Afkar, Pembacaan Al-Qur'an M. Syahrur (Jakarta: LAKPESDAM-NU dan TAF, tt.), h. 111
[6] pengantar Studi Al-Qur'an Kontemporer, h. ix
[7] Amina Wadud Muhsin Wanita di Dalam Al-Qur'an,terj. Yaziar Rudianti (Bandung: Penerbit Pustaka, 1994) h. 1.و استمرت قولها بأن التفسير فى كثير من الأحيان يظهر نظرا و رأي مفسره دون أن يهتم بما قصدته الآية وكذلك قد لا يفرق ما بين الآية و التفسير.
[8] شرح قريش شهاب أن المنهج الإجمالى أو التحليلى هو نوع من شرح محتويات القرآن كلا كاملا يلقى دقيقا متسعا يحتوى على كل المسائل الخاطرة فى ذهن المفسر. و هذا المنهج يطابق ترتيب الآيات المكتوبة فى المصحف. أنظر إلى ما كتبه قريش شهاب فى pengantar Wawasan Al-Qur'an.
[9] أما المنهج الموضوعى فى تطوره على نوعين، الأول إلقاء ما فى القرآن من آياته المكتوبة فى سورة واحدة والثانى جمع آيات القرآن المتعلقة بموضوع معين. رأى يونحار إلياس فى كتابه Feminisme Dalam Kajian Tafsir Al-Qur'an Klasik dan Kontemporer,(Jogjakarta: Pustaka Pelajar, 1997), أن هذا المنهج قد نشأ فى زمان الصحابة و ذلك عندما كانوا يحصلون على الآية المجملة فبحثوا عن الآية المفسرة لها. و مثال لهذا المنهج الموضوعى فى إندونيسيا ما فعله دادنج حوارى بتفسيره عن العلم النفسى.
[10] Sibawaihi, h. 113
[11] المراد بالتنـظيمات هي تجديد ما يحاوله مالك محمود الثانى فى الدولة العثمانية فى القرن التاسع عشر ميلادية. و هذه التنـظيمات لغة هي التنظيم و الترتيب و الإصلاح. و حدث فى ذلك الوقت تغيير الحكم الإسلامى بإدخال الحكم الغربى فى الحكومة حتى حدث فى كثير من معاشرة اجتماعية المتوجه إلى اللا مبالة للحكم الشرعي أى العلمانية. انظر إلى ما كتبه حارون ناسوتيون (Harun Nasution) فى كتابه Pembaharuan Dalam Islam, Sejarah Pemikiran dan Gerakan (Jakarta: Bulan Bintang, 1975), h. 97-104.
[12] Sibawaihi, h.113-115….
[13] الكتاب و القرآن قراءة معاصرة، دمشق: الأهالى للطباع و النشر و التوزيع، ص.594-595
[14] , Wanita di Dalam Al-Qur'an ص. 19. و الفرق الخلقى بينهما ظاهر و كان القرآن يقر ذلك لكن الأثر منه يأتى الإختلاف لأن هذا الفرق الخلقى يولد وجه الثقافة. انظر إلى ما كتبه نزر الدين عمر فى مقدمة كتابه Argumen Kesetaraan Jender Perspektif Al-Qur'an (Jakarta:Paramadina, 1999)
[15] هذا المنهج استخدمه أيضا توسيهكو أيزوسو (Tosihiko Izutsu) فى فهم القرآن فى كتابه Relasi Tuhan dan Manusia الذى ترجمه أغوس فخرى حسين و إخوته. فى هذا الكتاب أخذ يبحث فى المصطلح الأساسى فى لغة القرآن بنظرة القرآن نفسه (سماه بـ (Weltanschauung
[16] منهم الدكتور محمد طاهر الشواف بكتابه تحافت قراءة معاصرة و الشيخ خالد عبد الرحمن الأك بكتابه الفرقان و القرآن و حالة القورى بكتابه قراءة على كتاب الكتاب و القرآن. و هنك من يعضد فكرته مثل جمال البنا الخبير المصرى أخو حسن البنا الشقيق و هو يعترف بأن فى هذا الكتاب منهج جديد فى تفسير القرآن الكريم.
[17] M. Aunul Abid Syah Islam Garda Depan: Mosaik Pemikiran Islam Timur Tengah, Tafsir Ayt-Ayat Gender Dalam Al-Qur'an: Tinjauan terhadap Pemikiran M. Syahrur Dalam "Bacaan Kontemporer" (Bandung: Mizan, 2001), h. 250-251. هذا القول يطابق ما كتبه الشاطبى فى كتابه الموافقات و قال إن مثل هذا المنهج ما وراء العادة إضافة إلى أن الصحابة الذين كانوا يعرفون صراحة القرآن لم يكونوا سالكينه حتى يكتشف بأن القرآن لا ينـزل اعترافا لما قالوا أى المفكرين.ليشرح انظر إلى ما كتبه حسين الذهبى فى كتابه Penyimpangan-Penyimpangan Dalam Penafsiran Al-Qur'an, terj. Hamim Ilyas dan Machnun Husain (Jakarta: Rajawali Press, 1986)
[18] الكتاب و القرآن، ص. 595
[20] 2 Pengantar Semantik Bahasa Indonesia (Rineka Cipta, 1995), h. 3ِAbdul Chaer
[21] اشتقت هذه الكلمة من أصل يونانى مؤنث Semantike مذكره Semantikos أي: يعنى، يدل، و مصدره كلمة Sema أى إشارة؛ و قد اتفق لغويو الإنكليزية بجعله إنكليزية فصار Semantiks تبلور مصطلح علم الدلالة لدى اللغوى الفرنسى بريال Breal فى أواخر القرن التاسع عشر 1883. انظر إلى ما كتبه فايز داية فى كتابه علم الدلالة العربي، دمشق، دار الفكر للطباعة والتوزيع و النشر بدمشق، 1985، ص. 6
[22] نفس المرجع، ص. 2
[23] إبراهيم أنيس، دلالة الألفاظ مصر، مكتبة الأنجيلو المصرية، 1963، ص. 46-48 . هذه الدلالة تناسب الإشارة فى اللغة.
[24] الكتاب و القرآن، ص. 196
[25] Anton Bakker dan Charris Zubair, Metodologi Penelitian Filsafat (Jogjakarta: Penerbit Kaisius, 1990), h. 60-65